مناقشة مشاريع تخرج.
قسم اللغة العربية بالكلية (مناقشة مشاريع التخرج بقلم أ. خالد زراقة
ما ان تهم بدخول باب المكتبة العلمية بالكلية حتى تتراي لك تلك الصورة الجميلة التي اشرف عليها ورسم ملامحها طلبة اللغة العربية وهم يحتفون بيوم تخرجهم ، للوهلة الأولى سيخيل اليك انه مؤتمر دولي لروعة التنظيم وحرص المنظمين لان يخرج هذا الحفل في ابهى حلة ، حين تجد أساتذة اللغة العربية وهم يزينون ذلك الجناح الخاص بهم يقابلهم في الطرف الآخر أبناءهم الطلبة وعلى الرواقين الضيوف وأعضاء هئية التدريس .
يتوسط جلسة الأساتذة ( الخليفان ، ابوخليدة والعتيري ) وحتما ستكون الجلسة العلمية في ابهى صورها حين يقوم بإفتتاحها سيد الكلمات وصاحب الاحساس المرهف والذوق الرفيع شكلا وجوهرا ( الدكتور خليفة ابوخليدة ) وعلى طرف الجلسة كان الاستاذ ( ابوزيد الحداد )الذي كان هلاليا في تحديد ملاحظاته الدقيقة لطلابه والابتسامة لاتفارقه وهو يرفع من الروح المعنوية لطلابه ، بجانبه كان الاستاذ ( أسامة طمين ) الذي طمأن طلابه وهو يبدي ملاحظاته بكل رحابة صدر ، تلاهما الاستاذ ( عبدالله أحبيكة ) الذي حبك بكل دقة الخبير وهو يغوص في أعماق البحث باحثا عن أخطاء لايحب أن تكون في بحوث طلابه ناقلا الكلمة الى الاستاذ المميز خلقا وعلما ( علي البوسيفي ) وكانت روحه المرحة وإبتساماته البرئية بلسما لرهبة الطلاب ، وكان على طرف الجلسة من الحهة الاخرى الدكتور ( المقطوف كرناف ) كالعادة كان صارما وهو يبدي ملاحظاته ولم يخفف من ذلك إلا الاستاذ ( صالح البرهمي ) الذي شاكس زملاءه المناقشين وكانت ملاحظاته بردا وسلاما على الخريجين ، وجلس على يمينه عميد الكلية الدكتور ( سعد امين ) الحريص كل الحرص على تحفيز كل الطلاب بحضوره ، تلاه رئيس القسم الوديع خلقا وتواضعا والاب الحنون لطلابه الاستلذ ( احمد الميلوسي )وكان الاقل انتقادا لطلابه .
هذا العقد كان لابد له من درة جميلة تتوسطه فكان الاستاذ والدكتور المتألق والقامة الباسقة في سماء هذه الكلية ( خليفة العتيري )الذي عزف مع الخليفة الآخر سيمفونية رائعة وهم يدندنون بروائع الشعر تارة ومداعبة حروف اللغة تارة أخرى .
أما حال الطلبة فكانوا أسعد أوقاتا وهم ينتظرون إنتهاء المناقشة العلمية وهم يتوشحون بلباس التخرج وأختتم هذا الحفل بتكريم الأبناء للآباء والطلبة لأساتذتهم وبرغم مرور سحابة من الحزن على الطالبة ( تهاني شكمة ) التي أهدت هذا التفوق لوالدها ممزوجة بدموع الابنة الوفية لفراق والدها .
وأختتم العرس العلمي في أبهى صورة إنتظارا لعرس جديد .
التعليقات